.. سـَــــرَابْ .. و أحـياناً أغـدو تَـنْهيــــدَة

السبت، أبريل ٣٠، ٢٠٠٥

اليَومَ أصبَحتُ على دَمعَة، بَل أنهَارٌ
وسيولْ من دموع
فَاضَتْ على وَجنَتَيْ وأغرَقَتْ قَلبيْ
فيْ بركَةِ ملوحَتهَا، تزيدَ الألمَ ألمَاً و الحرقَة حرقة..
.
.
....بَدَأتُ يَوميْ بقرَاءَة غسَّانْ....
.
..............
! ذَبُلَتْ صَفحَةُ غَسّان !
.
.
أسأل الله العظيمْ ربّ العرشَ العظيمْ بأنْ يَرحَمَ والدك يا غسَّان
وأن يمسح على قلوبكم بالصَبر..
.اللهم يا حنان يا منان يا واسع المغفرة يمن كتابه و يسـِر حسابه
و ثـقل بالحسنات ميزانه
و ثبت على الصيراط أقدامه
و أسكنه فى أعلى الجنات
فى جوار نبيك و مصطفاك
اللهم أمنه من فزع يوم القيامة
و من هول يوم القيامه و اجعل نفسه آمنه مطمئنة
و لقنه حجته
اللهم اجعله فى بطن القبر مطمئنا و عند قيام الأشهاد آمناو بجود رضوانك
واثقاو الى أعلى علو درجاتك سابقا
اللهم آمين آمين آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

خلا البيتْ

.
.
خَلا البيْتُ، لا خفقةٌ من نعالْ
و لا كركراتٌ على السُّلمِ، و أنّتْ على البابِ
ريحُ الشمال
و ماتت على كرمه المظلم
تلاشت خُطى موكبِ الدافنينْ
و من مسجد القريةِ المُعتمْ
تلوّى، كما رفّ فوق السفين
شراعٌ حزين، أذانٌ (هو الله باقٍ، و زال
عن الأرض إلاه) : الله أكبر
و في قبره اهتز، كالبرعم إذا الصبح نوّر
دفينٌ و أصغى أنينُ الرمال
و تهويدةُ النخلِ ينعس و الليلُ أقمر
و في بيتهِ الآن خلّ العويلْ
و نوحَ اليتامى وندبَ النساءْ
لقد فتَّحَ الآن زهرُ الشتاء
ليملأ تنوره بالشذى و الضياء
أنار وجوهاً و أخفى وجوهاً، فسال الأصيل
ينثُّ سنابله الدافئه
و سمراء تُصغي إلى الشاي فوق الصّلاء
يوسوس عن خيمةٍ في العراء
و عن عيشةٍ هانئة
********
خلا البيتُ و انسلّ لونُ المغيب
إلى المخدع المقفر
هنا كان يطوي خيوط الدروب
صغيران تطفئُ شمس الغروب
بشعرهما نار فانوسهما الأحمر
إذا ما ارتخت تحتَ ظلّ الهجير
جفونٌ يرنّقُ فيها النعاس
أفاءا إلى قصةٍ عن أمير
تَخطّفه الجنُ حتى أتى منزلاً من نُحاس
تلامح شبّاكه عن أميره
تدلي إليه الضفيره
ليرقى إليها
خلا البيتُ إلا أنينْ يابقا
يصّعدها شاطئٌ من حنين
.
.
بدر شاكر السيّاب
البصره 26/7/1964

الثلاثاء، أبريل ١٩، ٢٠٠٥

بغدادُ.. يا هزجَ الخلاخلِ والحلى.... يا مخزنَ الأضـواءِ والأطيابِ "
لا تظلمي وترَ الرّبابةِ في يـدي.... فالشّوقُ أكبرُ من يـدي ورَباب
" يقبلَ اللقاءِ الحلـوِ كُنـتِ حبيبَتي.... وحبيبَتي تَبقيـنَ بعـدَ ذهـابي
(نزار قباني)
.
.
.
،اليومَ مرَّتْ بغدادُ منْ أماميْ
حَمامَةً بيضَاء، أحلامٌ مَنقوشَة، و كيسُ حَلوى.....
نَعَمْ..كيسُ الحَلوى
..وَقعَ من كفٍ صَغيرَة، لَطَختهَا دمَاء و افتَرسَتهَا ثقوبْ
! سَالتْ منهَا الأحلامُ بألمْ و فَقد
.
.
.
كَكلَِ مرََّة
لا أملكُ سوى أنْ أسكُبَُ همّيْ على منضَدَة، أتنَاولُ حُزنيْ بملعَقَة
! و أبكيْ حيثُ لا يُجديْ البُكَاءُ
.
.

السبت، أبريل ٠٢، ٢٠٠٥

.
.
،يَتَقَزَمُ في عَينيْ المَدَى

،أُسَابقُ النَجمَاتَ في طُرقَاتِ الكَونْ

...أنتَقيْ رُكنَاً قَصيَاً في الفَضَاء

،هُنَاكَ، قِطعَةُ سَمَاءٍ فَارغَة إلا منْ حُلميْ و بِضعُ أمَانيْ

..تَسَعُ روحيْ، حَقيبَةُ ذكرَى و جَنَاحينِ أُرَفرفُ بهمَا
.
.
.
! كلُّ ذلكَ حُلم، و مَا زالَ المَدَى يَتَقَزّم