.. سـَــــرَابْ .. و أحـياناً أغـدو تَـنْهيــــدَة

الثلاثاء، أغسطس ٢٤، ٢٠٠٤

..علـى شـفَا جُرْفٍ يبتلِعُ الأيام..

اتكأتُ على قلمي، و أَطَلَ الطريق في وجهي
..ْلأكتب..
.
.
..
على ضفافِ ورقة مُحترقة، مزجتُ الأسطُرَ برمادِ الحروف
وأشعلتُ فتيلَ قلبي كشمعةٍ جديدة، أُضيفُها وحيدة على قالبِ عمري!

"وَكَرْكَرَ الأَطْفَالُ في عَرَائِشِ الكُرُوم
وَدَغْدَغَتْ صَمْتَ العَصَافِيرِ عَلَى الشَّجَر."

بالأمس...
أمسيتُ طفلةً ترتادُ المرحُ على موانئِ شغبها، تُفصِحُ عن عبثِ روحها.
ترفعُ السِتار عن ضحكاتها، تفضحها براءتها عندما تُقلِبُ مكنوناتِ نفسها
على أرضِ لغةٍ ذات حروف مُتعثِرة، تمشي تارةً و تقعُ أُخرى!

بالأمس...
كنتُ أُعلقَ على دُميتي أحلامي، كفساتين جديدة أُلبسها إياها كل يوم
وفي بعض الأحيان كلّ دقيقة!
كنتُ أُجلسها على نافذةِ خيالي، لِتُطلَ على أطفالِ الأماني
لترى كم أمنيةٍ تمنيت، وكيف كبرت تلك الأمنيات
أطلعتها على أسراري وتفاصيل عالمي الصغير
عالم مُتكَوِّرْ، في مهْدِ أطرافَ روحي. روحي التي بدأت تكبُر وتكبُر بتواطؤٍ مع
الزمن ولكن في غفلةٍ مني!
..
..
رُبما اليو
م
...!
...
!! اليوم
..
الـيـ
و
و
م
!
(للبوحِ بقية)