.. سـَــــرَابْ .. و أحـياناً أغـدو تَـنْهيــــدَة

الأربعاء، سبتمبر ٠١، ٢٠٠٤

نــحـلـةٌ و غـيمــة

نحلةً كانـَتْ هناك
تديرُ نارَ الأمور لا إلـى قرصـِها
تحبُّ الأزهار
وتحنو على البراعم
من جميعِ جهاتِ الرّيح
،وذاتَ غيمةٍ موغلةٍ فـي الغرور
تساقطَ وحلٌ وفير
.على شبابيكِ الرّوح
وضعـَتْ النـّحلة يدَيـْنِ من ليلٍ على عينـَيـْها
.وهاجرَتْ إلـى غيرِ رجعة
خلـَتْ للغيمةِ الدّار
،أخذتْ تؤثـِّثُ البيتَ على ذوقـِها
. وإلـى قرصـِها دارَتْ تديرُ نارَ الأمور
لا أحبُّ الشـّمسيـّات
،أشعلـْتُ نارًا فـي حطبِ الرّوح
.على طريقة عليَّ وعلى أعدائي
فانتقلـَتِ الغيمة إلـى سماءَ
،غيرِ زرقاءَ من صنعـِها
.حيثُ شمسٌ شاحبة لا تشرقُ إلاّ عليها
،وبقيتُ هناك أبكي على الأطلال
،أحترمُ النـّحلة وأفهمُها
.والغيمةُ لا أغبطُها على الغباء
..تــركــي عــامــر..