.. سـَــــرَابْ .. و أحـياناً أغـدو تَـنْهيــــدَة

الثلاثاء، يناير ٢٥، ٢٠٠٥

! يـقـولـونَ بـأنَّ الـعـيـدَ غــداً

.
.
...تُلامسُ أشعّة الصَباحِ وَجهي، كانتثارِ خيوطِ الزعفرانْ
...تُداعبُ أنفي رائحةُ (الهيلْ) و تتوسَدُ رأسي صورةُ قهوةٍ عربيّة
تغريدُ العَصافير، تكبيراتُ المآذن، بَهجةٌ و ابتساماتٌ توقظُ
"نومي بخدرٍ جميل يَهمسُ الحُلمَ تحتَ أجْفاني" إنهُ العيدْ
.
.
،لصيقةٌ بطفولتي تلكَ الصورة
. تجتَرُّ ذاكرَتي ملامحُها، روائحُهَا، و وجوهها كلّمَا أطلّ بوَجهي طيفُ عيدْ
،أرسلتُ أشواقي لذلكَ الماضي
. أردتُّ أن أُعبأَ قواريرَ عيديْ القادمْ بقطرة، فقط قطرة من نقاء الفرحِ العَتيق
.
.
!...يقولونَ بأنَّ العيدَ يبدأُ غداً
..رَسمتُ صورةٌ مُسبَقةَ لتَقاسيمه
ستُلامسُ أشعةَ الصَباحَ وَجهي، و لكنْ كإرتماء مساميرَ مشوبةٍ بصُفرةِ الصدأ
لنْ تُدَاعبَ أنفي أيّةُ رائحة، فقَدْتُّ حاسة الشمِّ منذُ زَمَن
..العَصافيرَ سَتُغرّدْ، التَكبيراتُ ستُرْفَع و لكنّ البَهجةَ ستغوصُ كَسيرة
!..في أعماقي،سأغمِضُ عليْهَا عينايَ بشدّة لكي لا تخرُجَ ناقصةَ مبتورةَ الحُلمَ، مُزودةٌ بالوَهم
سأُطبقُ شفتايَ على آهةٍ لَفظَهَا البؤسُ، الجوعُ و الألم
!أيحقُّ ليْ الفَرح، و هُنالكَ منْ ينشُجُّ باكياً...؟
!أيحقُّ ليْ الابتسَامُ، و كثيرٌ مُضرجينٌَ بدمائهم التيْ لنْ تجفّ أبداً...؟
.
.
ينتحبُ قلبيْ/ضحيتيْ بينَ يدَيْ
!..مُحتارٌ هوَ، أيتوشحُّ السَوادَ أم يَضحَكَ ملئَ شَدقيْه و يَلبسُ في استِقْبَالِ العالمِ رداءَ الصممْ
.
.
،أشتاقُ فهميْ الطفوليْ المَحدودْ
،أتحرَّقُ وَلَهَاً لكرْكَراتِ براءتيْ الصَادقة
أنْدَلقُ استجداءً لطفولتيْ الغائبة أنْ تَمنحني دَقائقَ فرحٍ مُغيَّبْ عنْ وَعيِ عالمنا الحَزين بإصرار
...أترقَّبُ العيدَ و حلمُ بَهجةٍ يُقاومُ الانزلاقَ سَهوَاً
آهةٍ بينَ شفتَيْ، تنتظرُ أنْ أُتمتمُهَا أو أمضغهَا
،أمنيَاتْ
،أمنياتْ
،أمنياتْ
...تَسعُ الكونَ بإلتماعاتِ النجوم، و حريةِ أحلامِ الطفولة
بأنْ يمُرَّ عيدُكمْ و عيدهمْ بسلامٍ و فرحٍ زاخرْ بكلِّ صدقِ و شفافية.ا
.
.
.
(! اعتذارٌ فَقَدَ هويتّه : ( حفنةُ هذيانْ سَقَطَتْ قَسْرَاً
.
.
الأربعاء 19/1/2005

4 Comments:

إرسال تعليق

<< Home