.. سـَــــرَابْ .. و أحـياناً أغـدو تَـنْهيــــدَة

السبت، سبتمبر ٠٤، ٢٠٠٤

..هــذا / ذلــك الــصـبـاح..

"فَتَسْتَفِيق مِلء رُوحِي ، رَعْشَةُ البُكَاء"


عندما تُعانقُ دمعةً رموشي، وتَدلّى بينَ التشبثِ والسقوطْ
عندما تروي هذه القطرة جفاف أحداقي، وتُجفف بحيرةَ قلبي وحبرِ أوراقي
عندما أتدثرُ بملوحتها، وأتأوهُ منْ وعلىْ جراحٍ نكأتها
أعلمُ بأنَ صباحي غير ذلك الصباح

عندما أبدأُ يومي بفتاتِ طعامٍ يلفظهُ جوعي
عندما أرتشفُ القهوةِ بعد رحلةِ توهان عقلي
عندما أكتشفُ بأن صقيع القهوةِ المُرّةِ لا يعنينيْ، وأنّ عقلي بدأ يُضنيني
.عندما أُربتُ على وجهي بيدين ضائعتين، وبهمسةٍ لا يُرادفها إلا إطباقُ الفراغُ بين شفتين


أعلمُ بأ ني..
.استيقظت على صباحٍ غير ذلك الصباح


عندما أتسوّلُّ شهيتي للبندقِ المُحلّى بالسكرْ
عندما أبتلعُ عبرتي، وأستنشقُ سمومَ غَصتي
عندما يرتدُ صوتي إلى صوتي، ويصطدمُ الصدى بسقفِ حلقيْ


أعلمُ بأ ني..
.استيقظتُ على أنقاضِ ذلك الصباح


...صمتٌ سكنَ جُنبات نفسي، لا أسمعُ في وجودهِ سوى دبيبُ روحي وهي تُردد

ذلك الصباح...
وأيُّ صباحٍ يُضاهيه...ذلك الصباح
.........((!! هنا ارتطمتُ بقسوةِ الحقيقة......... ذهب إلى غيرِ رجعةٍ ذلك الصباح))..........


".هذا الصباح : " أكملتْ الحروف رحلتها، وتوّغَّلّتْ في غابةِ التيه والضباب

ذلك الصباح : " أصبح في عِدَادِ الذكريات، لذا أغمضتُ عيني على أطلالهِ وبقاياه، لمنعهِ من التسربِ

".لوجهِ هذا الصباح المُتغضن

سـَــــرَابْ