.. سـَــــرَابْ .. و أحـياناً أغـدو تَـنْهيــــدَة

الثلاثاء، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٤

...رحـلـةِ وداع على قـاربِ ورقـــة...

...في صفحةِ النهاية
أتذكرين؟

!أتذكرين همساتي وهمهماتِ أطفالٍ تراكضوا فرحاً عبر بوابةِ قلبي، ليفترشوا أرضك؟ِ
!أتذكرين تلك الكلمات المُحمكةِ بأقفالٍ من التعاويذ والخطارف والهذيان الجنوني تحت ظلكِ؟
!!(( كنتُ أنساني حينَ أغفو على قلبكِ ))

... في الزاويةِ السُفلى للصفحةِ الأخيرة

.لا أجدُ رُقعةً بيضاء أسكبُ عليها ما تَبقى من حبرِ الوداع
!تقلصت المساحاتُ وتشبعت الهوامشُ والسطور بحروفٍ تُشحِنُ نفسي بطاقةِ الحزنِ ولا تُفرغه
.آنَ الأوانُ لأرتشفَ الصمت بألم، بل أتألمُ بارتشافِ الصمت.
كلاهما عبارتانِ تُحدثانِ ذاتَ الخواء الذي أُحِسُهُ الآن

...انتهت الصفحة

و أُقفلَ الدفتر على حُزنٍ تَسرَبَ من بينِ شروخِ الذاكرة والنفس، بحروفٍ تنبعُ من أحلامٍ مُنهكة تتداعى على أعتاب الموت
.وتُنازع لإطالةِ المسافةِ بينها وبين هاويةِ الرمقِ الأخير
أُغلقَ الدفترُ على أحزاني التي تُناقضُ غلافهُ المُشربُ بزرقةِ السماء والمُكتنز بسحبٍ بيضاء
. تبُثُ الأحلام في النفوسِ المُتعبة
.
.
.
.
صورة : " عتابٌ سالَ على آخرَ صفحةٍ تَبَقتْ من دفترٍ اعتادت حروفي على الإلتحاف بصفحاتهِ حين تشتدُ درجة
".البرودة والصمت بين جدرانِ نفسي

".على ظهرِ الصورةِ كتبتْ : " تنضمُ إلى سلةِ قلبي المُثخنةِ بالذكريات، لا شئ بها سوى الذكريات